التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تخطط لقراءة كتاب How do you plan to read a book


كيف تخطط لقراءة كتاب How do you plan to read a book

التعليم الذاتي قد يكون بصحبة معلم يدفعك بالاتجاه الصحيح ويحفزك ويتابع سير عملية التعلم، وقد يكون بالاعتماد التام على النفس والتحفيز الذاتي، في الحالة الثانية يحصل الكثير من التلكؤ والتسويف الذي ربما يطول حتى يترك أمر التعلم برمته .
إن وضع خطة واقعية محكمة ومرنة في وقت واحد يعين على تجاوز الكثير من عقبات التعليم الذاتي بغياب المرشد ومن أهمها الفتور والحاجة إلى التحفيز .
علم نفسك بجهودك الخاصة وحفز نفسك بمساعدة خطة للتعليم الذاتي تجعل رحلتك في التعليم الذاتي ممتعة ومثمرة، إن وضع خطة معقولة وتنفيذها يجعلك تحس بالتقدم وتحقيق إنجاز مقنع، ويخلصك من التسويف والمماطلة، ويرتب اولوياتك، ومع قليل من الصبر ووضع أهداف متواضعة في بدء سير عملية التعليم الذاتي والتطور التدريجي من الأسهل إلى الأدق والأحكم تجد نفسك ويا للفرحة على قمة هرم العلم والثقافة .

خطة لدراسة كتاب:

لا حاجة إلى القول بأن اختيار الكتاب الذي تدرسه لا يكون اعتباطيا، بل اختر الكتاب الذي يحقق أهدافك ضمن خطتك العامة في الحياة.
أولا كن متواضعا في مستوى المرحلة التي تريد دراستها فلا تقفز إلى الكتب الراقية في العلم الذي تدرسه حتى تكون مؤهلا لفهمها واستيعابها بالتدرج في قراءة المقدمات والمبادئ والكتب السهلة في اول الأمر.
وكن واقعيا في تحديد مقدار الوقت الذي تخصصه للقراءة اليومية، فمن السهل أن تقول أدرس في اليوم عشر ساعات ولكن عند التطبيق العملي تصطدم بكثير من المعوقات ثم تقول بعدها: أوه لا فائدة لا أستطيع أن أتعلم. بلى تستطيع أن تتعلم وتعلم نفسك لو كنت متواضعا وصبورا وحكيما في التدرج.
تسألني الآن كم من الوقت اخصصه للقراءة اليومية؟ أقول لك: هذا يتعلق بمقدار تفرغك وقدرتك على المصابرة، قد يكون عشر ساعات في اليوم كما ذكرنا آنفا، ولم لا إذا وجدت في نفسك القدرة والتفرغ؟! ولكن لو اكتشفت أن العشر الساعات كثيرة غير واقعية فتنازل ولا حرج، ولكن حذار أن تيأس وتتراجع، اجعلها ولو ساعة واحدة في اليوم خالصة من الشرود والتفكير خارج موضوع الدرس وضرب الدالغة كما يقول العراقيون.
ولتكن ساعة مقدسة لا تهملها في أي ظرف كان، ولو اضطررت تقضيها في اليوم الثاني .
لنفترض أن الوقت اليومي الذي تخصصه للدرس ساعة واحدة فقط، وان الكتاب في المستوى الذي تقدر على فهمه واستيعابه بسهولة، وحجمه 500 صفحة فكيف نخطط لإكماله في مدة واقعية معقولة؟
تبدأ بقراءة أولية متأنية تضع الخطوط على المهمات وما يحتاج إلى حفظ، ثم تتبعها بقراءة ثانية بعد استراحة عشر دقائق، ثم مرة ثالثة.
تستطيع أن تقرأ بهذه الطريقة صفحتين في هذه الساعة، ستتم الكتاب في 250 يوما.
ستقول هذه طريقة بطيئة وإن قراءة كتاب واحد في ثلثي سنة عبث، أقول لك: كم سنة مرت عليك لم تقرأ كتابا واحدا بإتقان؟ إذا أردت المزيد من الكتب في السنة فما عليك سوى زيادة ساعات القراء اليومية، لو جعلتها ثلاث ساعات يوميا فيمكنك دراسة خمس كتب بإتقان خلال سنة، لا تحقر هذا الإنجاز إنك تدرس لا تقرأ جريدة بسرعة البرق، إنها دراسة 2500 صفحة بإتقان واستيعاب، أي ما لا يقل عن خمس وعشرين الف معلومة .
القراءة السريعة وتقنياتها مهمة وضرورية لعصرنا وهي تنفعك في مراجعة ما درسته سابقا أما في القراءة الأولى فلا انصح بالقراءة السريعة، ولا تنس مبدأ مهما في تعلم العلوم ألا وهو التكرار، والقراءة السريعة تعينك على تكرار فعال ينقلك بسرعة إلى قمة العلم والثقافة .
نلخص مبادئ التعليم الذاتي التي ذكرناها في هذه الخطة: واقعية الخطة. الصبر. الالتزام . تواضع الأهداف . الإتقان . التكرار .
سر وتوكل على الله . ولو نويت مع التعلم عمل الخير بعلمك لوجه الله تعالى لحزت الثواب في الآخرة مع التوفيق في الدنيا .
علم نفسك ... مع مدونة علم نفسك


***



تعليقات

فن الخشب wood art

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم 3

كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم 3 مؤلفه برهان الإسلام الزرنوجي الفقيه الحنفي . اشتهر كتابه ولم يشتهر هو رحمه الله، والمعلومات عنه قليلة جدا. آثرنا نشر كتابه في بدء هذه المدونة على حلقات استفادة وتبركا قال رحمه الله: فصل فى الجد والمواظبة والهمة           ثم لا بد من الجد والمواظبة والملازمة لطالب العلم، وإليه الإشارة فى القرآن بقوله تعالى: يا يحيى خذ الكتاب بقوة. وقوله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.           قيل:           بجـد لا بجــد كــل مـجــد         فهل جد بلا جد بمجدى           فكم من عبد يقوم مقام حر        وكم حر يقوم مقام عبد           وقيل: من طلب شيئا وجد وجد، ومن قرع الباب ولج ولج.           وقيل: بقدرما تتعنى تنال ما تتمنى.           وقيل: يحتاج فى التعلم والتفقه إلى جد ثلاثة: المتعلم، والأستاذ، والأب، إن كان فى الأحياء.           أنشدنى الشيخ الإمام الأجل الأستاذ سديد الدين الشيرازى للشافعى رحمهما الله: الجـــد يــدنـى كــل أمـر شـاسـع                               والـجــد يفــتـح كــل باب مــغـلـق وأحق خلق الله تعالى

كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم 2

كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم 2 مؤلفه برهان الإسلام الزرنوجي الفقيه الحنفي . اشتهر كتابه ولم يشتهر هو رحمه الله، والمعلومات عنه قليلة جدا. آثرنا نشر كتابه في بدء هذه المدونة على حلقات استفادة وتبركا قال رحمه الله: فصل فى اختيار العلم والأستاذ والشريك والثبات           وينبغى لطالب العلم أن يختار من كل علم أحسنه وما يحتاج إليه فى أمر دينه فى الحال، ثم ما يحتاج إليه فى المآل.           ويقدم علم التوحيد والمعرفة ويعرف الله تعالى بالدليل، فإن إيمان المقلد ـ وإن كان صحيحا عندنا ـ لكن يكون آثما بترك الإستدلال.           ويختار العتيق دون المحدثات، قالوا: عليكم بالعتيق وإياكم بالمحدثات، وإياك أن تشتغل بهذا الجدال الذى ظهر بعد انقراض الأكابر من العلماء، فإنه يبعد عن الفقه ويضيع العمر ويورث الوحشة والعداوة، وهو من أشراط الساعة وارتفاع العلم والفقه،كذا ورد فى الحديث.           أما اختيار الأستاذ: فينبغى أن يختار الأعلم والأورع والأسن، كما اختار أبو حنيفة، رحمة الله عليه، حماد بن سليمان، بعد التأمل والتفكير، قال: وجدته شيخا وقورا حليما صبورا فى الأمور.           وقال: ث

كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم 4

كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم 4 مؤلفه برهان الإسلام الزرنوجي الفقيه الحنفي . اشتهر كتابه ولم يشتهر هو رحمه الله، والمعلومات عنه قليلة جدا. آثرنا نشر كتابه في بدء هذه المدونة على حلقات استفادة وتبركا قال رحمه الله: فصل فى بداية السبق وقدره وترتيبه           كان أستاذنا شيخ الإسلام برهان الدين رحمه الله يوقف بداية السبق على يوم الأربعاء، وكان يروى فى ذلك حديثا ويستدل به ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من شيئ بدئ   يوم الأربعاء إلا وقد تم؛ وهكذا كان يفعل أبى.           وكان يروى هذا الحديث عن أستاذه الشيخ الإمام الأجل قوام الدين أحمد بن عبد الرشيد رحمه الله.           وسمعت ممن أثق به، أن الشيخ يوسف الهمذانى رحمه الله، كان يوقف كل عمل من الخير على يوم الأربعاء. وهذا لأن يوم الأربعاء يوم خلق فيه النور، وهو يوم نحس فى حق الكفار فيكون مباركا للمؤمنين.           وأما قدر السبق فى الإبتداء: كان أبو حنيفة رحمه الله يحكى عن الشيخ القاضى الإمام عمر بن أبى بكر الزرنجرى رحمه الله أنه قال: قال مشايخنا رحمهم الله: ينبغى أن يكون قدر السبق للمبتدئ   قدر ما يمكن ضبط